خريطة التصعيد على امتداد الحدود الجنوبية اللبنانية

خريطة التصعيد على امتداد الحدود الجنوبية اللبنانية

تتصدّر أخبار الشرق الأوسط وسائل الإعلام العالمية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ما زالت منطقتنا تتحمّل أعباء العنف الناتج عن تدخلات أطراف عالمية وإقليمية ومحلية حيث لا تنفكّ تتعرّض للمزيد من التوتر وتعاني جولات متقطّعة من العنف وتحمل أعباء الضرر الجسيم الذي ألحقه مشروع التطهير العرقي المستمر بفلسطين التاريخية منذ 75 عامًا. وبينما نشهد على عمليتي الإبادة والتهجير القسري للسكان في غزة وتفاقم الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية والقدس وإسكات أصوات الفلسطينيين في كل أنحاء العالم، يتخذ النزاع أبعادًا إقليمية حرجة.

وفي إطار مساهماتنا الرامية إلى تحقيق مستقبل عادل من خلال إنتاج المعرفة ونشرها، يطلق مختبر المدن في بيروت مجموعة من الخرائط التي توثّق الأحداث الجارية وتقدّم رؤى تحليلية عنها. يتزامن إطلاق منصتنا الأولى مع انهمار القنابل على جنوب لبنان. ترصد المنصة، وعنوانها التصعيد على امتداد الحدود الجنوبية اللبنانية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، النشاط العسكري الحاصل بين القوات المسلّحة الإسرائيلية وفصائل لبنانية. تعرض المنصة مؤشرين يعكسان التباين في حدّة النزاع هناك من خلال العدد اليومي للغارات ومتوسط عمق للضربات القادمة من الحدود.

تستعين الخريطة ببيانات موقع النزاع المسلّح وبيانات الأحداث (آكليد) وهو مشروع رسم خرائط للأزمات يستمد بياناته من تقارير محلية. وبما أنّ آكليد تحدّث مجموعة بياناتها أيام الإثنين، يمكن لزوّار موقعنا الاطلاع على التحديثات في خرائطنا وتحليلاتنا بعد ظهر أيام الثلاثاء. يُرجى الرجوع إلى منهجية آكليد للحصول على إجابات عن تساؤلاتكم المتعلقة بمصادر البيانات وكيفية جمعها.

تظهر وتيرة الغارات وتوزّعها تفاوتًا واضحًا حيث أنّ الاعتداءات شمالاً تفوق بكثير الضربات التي تطلقها الفصائل اللبنانية. كما تشير مجموعة البيانات إلى وجود تصعيد واضح من حيث ازدياد عدد الحوادث بين يومٍ وآخر، خاصةً على الجانب اللبناني من الحدود.

يعدّ مختبر المدن هذه المساهمة بمثابة امتداد لتجاربنا السابقة في رسم خرائط النزاعات في لبنان والمنطقة، وبالتحديد العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006.

 اطلعوا على لوحة التحكم.