استكشف مشروع القوة للشاب POWER2YOUTH الأسباب الجذرية والديناميات المعقدة لإقصاء الشباب في منطقة جنوب شرق المتوسط، وحقّق في العوامل التي تعزز إدماجهم عبر معالجة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية-الثقافية وتحليلها على المستوى الكلي (السياسي/المؤسساتي) والمتوسط (التنظيمي) والجزئي (الفردي).

 

بناءً على تصور يولي الشباب أهمية خاصة بوصفهم عاملاً محتملاً للتغيير، ينطلق المشروع من الفرضية القائلة بأن إقصاء الشباب هو نتاج علاقات القوة غير المتكافئة في المجتمع، وذلك بسبب استحالة تحقيق الإدماج الفعال للشباب إلا عن طريق عملية تحوّل تصاعدية (من أسفل إلى أعلى) لمعالجة أوجه اللامساواة الممنهجة التي تؤدي إلى الإقصاء في المقام الأول. من هذا المنطلق، انصب تركيز المشروع على دراسة الأثر التحويلي للوكالة الشبابية الفردية والجماعية الباحثة عن حالات التمكين التي من شأنها تعزيز مشاركة الشباب في المجتمع وإحداث تغيير شامل.

 

دراسة حالة لبنان

بصفتها الباحثة الرئيسية للمشروع، ساهمت منى حرب بمعالجة كل من العوامل المؤسساتية/السياسية والتنظيمية والفردية لإدماج الشباب وإقصائهم. وقد تم إنتاج ثلاثة إصدارات رئيسية:

- ورقة عمل تحت عنوان "تقييم إقصاء الشباب عبر تحليل الخطابات والسياسات" تحلل عوامل إقصاء/إدماج الشباب على المستوى الكلي، مع التركيز على الحياة المدنية/السياسية.

- ورقة عمل معنونة "تعبئة الشباب في لبنان: استكشاف الإقصاء وبذور العمل الجماعي" تناقش أبعاد المستوى المتوسط  للإقصاء/الإدماج، وتحقق في العوامل التنظيمية ودور الوكالة الجماعية المنظمة للشباب.

- ورقة عمل من تأليف محمد دياب وسامي عطا الله ومنى حرب، تحت عنوان "من هو الشباب اللبناني؟ النهج القائم على التجزئة"، تفحص نتائج الدراسة الاستقصائية التي أجريت في إطار مشروع "القوة للشباب" وشملت 1،000 شاب لبناني. تناقش ورقة العمل عوامل المستوى الفردي  التي تعزز أو تقيد مشاركة الشباب والشابات في الحياة السياسية والمدنية. ويمكن الاطلاع عليها هنا.

بالإضافة إلى ذلك، تم نشر مقالتين صحفيتين:

- حرب، منى، "أشكال جديدة لنشاطية الشباب في المدن المتنازع عليها: حالة بيروت"، في مجلة  The International Spectator، 2018، هي مقالة تستند إلى إلى نتائج ورقة العمل الثانية لمشروع "القوة للشباب" وتلخص أهم النتائج التي توصل إليها المشروع بشأن لبنان.

- حرب، منى، سامي عطالله ومحمد دياب، "استخدام طريقة التجميع لقراءة غير متجانسة للشباب اللبناني"، نُشرت في Mediterranean Politics (على الإنترنت)، 2020، وتعرض المنهجية المعتمدة لدراسة الحالة.  

 كما نُشر نص قصير حول الموضوع تحت عنوان "النشاط الحضري في الأوليغارشيات وفرص التغيير السياسي: بيروت كحالة دراسة" في مدونة مركز الدراسات الحضرية التابع لجامعة أمستردام.

القوة للشباب هو مشروع مموّل من قبل البرنامج الإطاري السابع للإتحاد الأوروبي (2014-2017) بهدف: (1) إستكشاف الأسباب الرئيسية والديناميات المعقدة لعملية إقصاء الشباب أو انخراطهم في سوق العمل  والحياة السياسية/المدنية؛ (2) دراسة الأثر التتغييري المحتمل لوكالة الشباب و(3) وضع مبادئ توجيهية لسياسة تقدمية مطلعة على أوضاع الشباب كي يتم تبنيها من قبل صناع السياسات الوطنية والعالمية.جمع المشروع 13 مؤسسة شريكة من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك 6 بلدان أجريت فيها دراسات حالة (المغرب، تونس، مصر، لبنان، الأراضي الفلسطينية المحتلة وتركيا)، حيث تم جمع بيانات كمية وكيفية أصيلة من مصادر متنوعة (إحصاءات عامة، وثائق رسمية، دراسات أكاديمية، مجموعات بؤرية، مقابلات مع شبان وشابات ومنظمات المجتمع المدني الشبابية، إستمارات وطنية واسعة النطاق شملت 7573 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و29).الصورة: متظاهرون يزيلون سياجًا للعبور إلى دالية الروشة في بيروت (تصوير: حبيب بطاح/ بيروت ريبورت 2015).