السكن في المدينة وإعادة تأليف أحيائها

خلال سكنهم في المناطق الحضرية، يقوم اللاجئون بتحويل الأحياء والاستيلاء على االمساحات التي تتغيّر تدرُّجياً لتعكس أنماطهم في السكن والتواصل الاجتماعي.

يوثِّق هذا البحث مسارات مجموعة من اللاجئين الشباب من ذوي الدخل المتوسِّط الذين تنقّلوا في مناطق مُتعدِّدة قبل أن يتجمّعوا في جعيتاوي، الحيّ المسيحي المُسِنّ في المدينة. اعتمد هذا البحث على مقابلات مع 12 شاباً سورياً، معظمهم من الرجال، كانوا يقطنون في الجعيتاوي خلال الفترة التي أجريت فيها المقابلة أو كانوا ينوون الانتقال إليها. سُئلوا عن مسارات حركتهم في بيروت، المهنية منها والسكنية، وعن معرفتهم بمعالم المدينة، ومشاعرهم حول المناطق المختلفة التي يعرفونها أو مرّوا بها. من خلال الخرائط المتداخلة والمقابلات والملاحظة المباشرة، يكشف البحث عن شبكة من التضامن وممارسات الاحتلال والتحوّل المكانيين، التي تؤدّي إلى إعادة تشكيل المناطق الحضرية. وتؤكّد نتائج الدراسة على أهمّية التموقع والهوية السياسية الفردية والجماعية للاجئين، وتضعها في صلب المناقشات حول التهجير القسري للسكّان وإعادة التوطين.


مقتطف من الخريطة التي صممت كجزء من هذه الدراسة تظهر "العلامات" التي حصل عليها كل حي من الأحياء بناءً على المقابلة الشخصية التي أجريناها مع شبابه
مقتطف من الخريطة التي صممت كجزء من هذه الدراسة تظهر "العلامات" التي حصل عليها كل حي من الأحياء بناءً على المقابلة الشخصية التي أجريناها مع شبابه

هذا المشروع البحثي هو من تنفيذ منى فوّاز ودنيا سلامة بمساعدة ألينا عويشك الخرائط من تصميم أحمد غربية ومونيكا بصبوص نُشِر أوّلاً في اللاجئون صانعو المدينة (2018) حيث يمكنكم قراءة الدراسة كاملةً.