هل حققت ثورة 17 تشرين شيئاً على الإطلاق؟

17.10.2020
بعد عام على اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول، طلب المركز اللبناني للدراسات من علماء اجتماع رائدين أو ناشطين في الانتفاضة العودة إلى أحداث الثورة والتفكّر في المستقبل. فأطلق سلسلة من المقالات التي تطرح أسئلة ومواضيع تتعلق بإنجازات الثورة الأساسية، وآثار جائحة كوفيد-19 وانفجار 4 آب على التحركات إضافةً إلى التحديات والفرص القادمة. وشاركت منى فواز في هذه السلسلة إلى جانب أوغاريت يونان، ورانيا المصري ونزار حسن وسنا تنوري كرم وكارمن جحا ولين قماطي. نُظّم هذا المشروع بالاشتراك مع عالمة النفس الاجتماعي وزميلة المركز الدكتورة ريم صعب.
تقول فواز، "هناك العديد من الانجازات الهامة وإليكم خمسة. أولاً، تعزيز ممارسة التنظيم الجماعي وتمكينها على الأراضي الوطنية وتوسيع رقعة الاحتجاجات المحصورة في بيروت عادةً لتمتد إلى مدن وقرى أخرى يختمر فيها شعور الغضب والاستياء. ثانياً، طرح محادثات جديدة فيما بين فئات المجتمع (وإن كانت تحدّه الخطوط الحمراء) وخاصةً بين الشباب اللبناني والوصول إلى إجماع حول بعض (وليس كل) التحديات الوطنية. ثالثاً، اكتساب الكثير من الناس المعرفة عن بعض التحديات الوطنية، وعلى الأخص الاقتصادية والمالية منها. رابعاً، برهنت الثورة عن وعي الناس، حتى المنتمين منهم للمجتمعات المناصرة للطبقة السياسية، وإدراكهم للفساد والغضب المتفاقم بسبب الظروف، وإن كان مشوباً بالحذر. خامساً، نزع صفة القداسة عن جميع القادة السياسيين وأفراد النخبة السياسية والسماح بإذلالهم علناً وإن ظلّ البعض منها محاطاً بهالة من "الحماية" التي يوفّرها له التهديد باستخدام العنف الجسدي (والإلكتروني) ضدّ المعارضين. إقرأوا آراء المشاركين الآخرين في المقابلة التي نُشرت كاملةً على موقع المركز اللبناني للدراسات.