مناقشة كتاب المدينة الثائرة: التوسع الحضري والتحول العالمي للثورة

يركّز كتاب المدينة الثائرة على التأثير الذي يمارسه تركُّز السكان والسلطة والثروة في المدن على العمليات والنتائج الثورية من خلال دراسة الطابع المتغيّر للثورة في جميع أنحاء العالم. انتقلت الثورات التي كانت في يوم من الأيام قضيّة حضرية ومسلّحة في القرن العشرين إلى الأرياف حيث كان الثوّار ينشدون الأمان بعيدًا عن القمع الحكومي فاكتشفوا قوة الفلاحين الثوريّة. ولكن بحلول نهاية القرن العشرين، ومع نمو المراكز الحضرية ، عادت الثورة إلى المدينة - مصحوبة بمرجع مدني حضري جديد يتبنّى قيود الحكومة العنيفة ويعتمد على بروز الأعداد وقوّتها بدلاً من قوّة السلاح.

وبالاستناد إلى البيانات الأصلية للفترات الثورية منذ بداية القرن الثامن عشر، واستطلاعات الرأي العام، وأمثلة من جميع أنحاء العالم، يستكشف مارك بيسينغر أسباب التوسّع الحضري للثورة ونتائجه في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين. يدرس بيسينغر طبيعة الثورات الحضرية المدمجة، فضلاً عما يرتبط بها من مشاكل معلوماتية واضطراب حادّين. كما يتحرّى عن الصراع الرامي إلى السيطرة على الفضاء العام، وأسباب خمود الخلافات الثورية مع مرور الوقت وظهور تحالفات متنوعة ومخصّصة عاجزة عن إحداث أي تغيير جوهري، ناتجة عن تجمّعات سريعة لمئات الآلاف في المساحات الحضرية المركزية. يقدم كتاب المدينة الثائرة فهماً جديداً لكيفيّة حدوث الثورات ويلقي نظرة على شكلها المستقبلي المحتمل.

شاهدوا الفيديو الكامل هنا.