عشرون عامًا من مؤتمر سيتي ديبايتس – خطاب افتتاحية النسخة العشرين

منى فواز
عشرون عامًا من مؤتمر سيتي ديبايتس – خطاب افتتاحية النسخة العشرين
عُقد مؤتمر مناقشات المدينة (سيتي ديبايتس) بنسخته العشرين بين 6 و8 آذار/مارس 2024 في الجامعة الأميركية في بيروت. إليكم الملاحظة التمهيدية التي افتتحت بها منى فواز المؤتمر وعنوانه "الحضريّات المعطّلة". يمكنكم مشاهدة جميع فيديوهات الجلسات على موقع سيتي ديبايتس هنا.


بالنيابة عن زملائي في برنامج الماجستير في التخطيط الحضري والسياسة والتصميم الحضري، وبالأخص شريكتي في المختبر الأستاذة منى حرب وسائر فريق العمل فيه وكلية مارون سمعان للهندسة والعمارة الداعمة لنا وزملاؤنا في المجلة الدولية للبحوث الحضرية والإقليمية  IJURR شريكتنا في هذا الحدث، نرحب بكم في النسخة العشرين من سيتي ديبايتس!

من عادتي أن أبدأ مؤتمر سيتي ديبايتس بشيء من الإيجابية مشبهةً المؤتمر وما يطرحه من أفكار ونقاشات جديدة بمواسم الأعياد وهداياها وتجمّعاتها. بعد مرور عشرين عام، بات هذا الحدث فرصةً ثمينة لإشراك زملائنا وطلابنا في قسم العمارة والتصميم في نقاشات نظرية وعملية تتناول التحديات التي نواجهها في بحوثنا الأكاديمية وممارستنا المهنية.

عند التخطيط للمؤتمر نبدأ بطرح المسائل التي تقلقنا والاطلاع على الحلول التي توصّل إليها الزملاء من خلال مشاريعهم العملية وبحوثهم العلمية، ثم نضع لائحة بأسماء هؤلاء من أجل دعوتهم إلى المؤتمر. ومع أنّنا نمنح أولوية النقاش لمنطقتنا لكنّنا نحرص على دعوة زملائنا في المواقع الأخرى للتفكير معنا. كما أننا نحرص على إشراك المزاولين في نقاشاتنا، متخطّين بذلك حدود الصروح الأكاديمية دون أن نفقد التواصل مع الباحثين والأساتذة فيها.

لكننا نعجز أن نكون في مزاج إيجابي اليوم إذ يصادف اليوم 152 من الحرب على غزة التي دمّرت مدنها ومخيماتها وأراضيها. ما زلنا نحصي الضحايا في غزّة والضفة الغربية وجنوب لبنان أيضًا. فلسطين تُمحى عن الخارطة على مرأى ومسمعٍ منّا. فاسمحوا لي أن أدعوكم إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا الإبادة المتواصلة.

إن عقد مؤتمر حضري في هذه الظروف ليس بالأمر السهل. وعلى الرغم من قسوة الظروف الحالية فهي حتمًا ليست استثنائية. لطالما واجهنا تحديات في اللحظات الأخيرة قبل موعد مؤتمر سيتي ديبايتس على امتداد فتراته ولكنّها المرة الأولى التي لا نضطر فيها إلى إلغائه.

إنطلاقًا من إيماننا بأهمية رفع الصوت في هذا الجزء من العالم، التزمنا بمواصلة الحوار وتلاقح الأفكار كخطوة أولى لمناهضة الاضطهاد ومواجهة الظلم والتعديّات على حرية التعبير والفكر والعقول الحرّة. يصعب علينا في هذا العام الإجابة عن الأسئلة الملحّة التي نطرحها على الدوام، فما الذي يمكننا التحدّث عنه وهل يجدي الكلام نفعًا في ظلّ التجويع القاتل للأطفال الذي يحدث على بُعد كيلومترات منّا فقط؟ ما الذي نأمل تحقيقه وهل نتوهّم بأن هناك قابلية لتحقيق أي شيء؟ هل يُعدّ استكمال حياتنا الأكاديمية تواطئًا مع الإبادة؟ سألت نفسي خلال الأشهر الماضية – وأعتقد أن الكثير منكم قد سألوا أنفسهم السؤال نفسه – لماذا اخترت هذه المهنة؟ لماذا لم أصبح طبيبة أو محامية لكي أحدث تغييرًا ملموسًا؟ راودتني مشاعر العجز والحزن حتى شككتُ في أخلاقية عقد أي مؤتمر في ظل هذه الأوضاع.

بُعيد اندلاع الحرب على غزة، بدأنا في مختبر المدن بالبحث عن طرق لتوظيف  مهاراتنا، وبالأخص رسم الخرائط والتصوير البياني، والمبادرة بالنشاط الإعلامي. فأثمرت جهودنا عن إطلاق منصة لرصد العنف على الحدود الجنوبية اللبنانية. ثم بدأنا العمل على منصتين إضافيتين، إحداهما لرصد أعمال العنف في الضفة الغربية والأخرى لرصد الإبادة المدينية في غزة (تقدّمها هويدا الحارثي خلال المؤتمر).

بالنظر إلى جدوى مواصلة المناظرات الأكاديمية، فقد وجدنا بأن هناك الكثير من المسائل التي تستدعي الحوار والمشاركة وتنظيم النقاشات الجماعية والتعلّم والتخيّل والكتابة، سأذكر بعضها:

1- تحدّي القمع:  في تشرين الثاني الماضي كتب غسان الحاج (المحاضر الرئيسي في نسخة عام 2004 من سيتي ديبايتس) عن حرب غزة ودفعها لنا نحو مسار تاريخي يحكم فيه "المحارب" على "المفكّر" في عالم يحطّ من قيمة التفكير النقدي والذي "يشعر فيه بانعدام الانتماء أكثر فأكثر" حسب تعبيره.  تأمل الحاج في مقاله عن ثقافة "كم ّ الأفواه" التي واجهها خلال الحرب الأهلية هنا في لبنان حيث تعرّض له أحد الأشخاص بسبب رأيه غير الشعبي (بأن الفلسطينيين لا يريدون بناء وطنٍ لهم في لبنان)، فهدّده بالسلاح. ظن الكثير منا أن سياسة الإسكات محصورة بعالمنا العربي حيث يعاني الجميع من القمع والرقابة. إلا أننا اكتشفنا مدى سذاجتنا حين أدركنا بأن القمع عرف سائد في بلاد الغرب، ويتسّم بالشراسة نفسها التي اختبرها غسان الحاج في الأشهر الماضية حين عُزل من منصبه في معهد ماكس بلانك في ألمانيا (بسبب عنصريته!).  واجه زملاؤنا عقوبات عدة كالطرد من وظائفهم واتهامهم بمعاداة السامية بسبب رفضهم السكوت عن الإبادة المستمرة. لذا فإن إطلاق هذا النقاش هو أحد وسائل المشاركة والتفكير بحريّة معًا والتأكيد على حقّنا بالتخيّل وهو ما يجعل مؤتمر سيتي ديبايتس الذي تنظّمه الجامعة الأميركية في بيروت مميّزًا وفريدًا من نوعه ويستحق منها أن ندافع عنه ونحافظ عليه ونطوّره. وما يزيد انعقاد هذا المؤتمر أهميةً هذا العام تحديدًا هو ما يتضّمنه من ندوات مخصّصة لفلسطين ضمن أسبوع فلسطين، وهو الحدث الأول الذي ينظّمه أساتذة الجامعة الأميركية في بيروت بمبادرة من الزميلة بانا بشّور لدعم القضيّة الفلسطينية من خلال التعلّم والمشاركة.


2- تفعيل الإمكانيات التقدّمية لتخصّصاتنا وتحمّل مسؤولياتنا كأكاديميين لطرح تصوّر سياسي: ما يدعونا لعقد هذا المؤتمر هو ضرورة خلق مساحات لتصوّر مستقبل بديل معًا من وجهة نظر المعماريين والمخطّطين والمصمّمين الحضريين على وجه التحديد. يتمّ تصوير التصميم والتخطيط الحضري كأدوات استعمارية ولأسباب وجيهة للغاية. فأعمال الشخصيات البارزة من مجال التخطيط الحضري ما زالت تعتبر من ركائز التخطيط التي تبرّر إنشاء المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على دماء الفلسطينيين تحت غطاء بيئي. نذكر منهم باتريك غيديز وآبيركرومبي الذي أسس أول مدرسة للتخطيط في إنكلترا ورسم أول مسودة للاستعمار المكاني الذي طال المدن الفلسطينية كيافا والقدس. كما ارتبط التخطيط بتعزيز القوى الاقتصادية النيوليبرالية وغيرها من المشاريع الشعبوية اليمينية.

ندرك بأنّ الكثير من الافتراضات التي تشتمل عليها مهنة التخطيط المديني لم تكن صحيحة وأن التخطيط قد تم استخدامه في بعض الأحيان لتبرير الاستيلاء على المُثل الجماعية وتحويلها إلى مشاريع تهجير وتطهير عرقي. إلا أنّ التخطيط كان مرتكزًا في تصوّراته على المثل الاشتراكية التقدّمية والتعايش والتقاء المجتمعات وتشكيلها للمساحات التي تتشاركها. لذا من المهم أن نطرح الأسئلة التالية: هل يمكن للتخطيط أن يكون إطارًا لبناء تصوّرات مشتركة جديدة ؟ هل تسمح لنا أدوات العمارة والتخطيط والتصميم بالتخطيط والعمل بشكل جماعي؟ وإذا كان الجواب لا، فما هي السبل والمسارات والمساحات التي توفّر لنا تلك الفرص؟ 

يستكشف هذه الأفكار العديد من المشاركين في مؤتمر سيتي ديبايتس هذا العام، كنادي أبو سعدا الذي سيستعرض تاريخ الحوارات الحداثية العمرانية التي سبقت تهويد المدن الفلسطينية. أما ساندي هلال فستعرّف بالعمل الجماعي الذي يحوّل المخيّمات إلى مساحات للذكرى الجماعية والحياة. ستتحدث نور جودة عن الاحتمالات المستقبلية لتبديل الأراضي الفلسطينية المسلوبة من أهلها منذ عام 1948. ثم ستقدّم هويدا الحارثي احتمالات التعافي الجماعي في غزة من خلال الحوارات والعمليات التي تخترق الحدود. بعيدًا عن فلسطين، سيتحدث الزملاء الباقون عن الحيل التي يلجأ إليها صناع القرار في القطاع العام ومبادئ "الرعاية" الملهمة والحركات الاجتماعية التي تساهم في البناء والإصلاحات التقنية التي تمنعه. ما الذي يمكننا أن نتعلّمه منهم؟ وكيف يمكنهم مساعدتنا في تكوين احتمالات جديدة لمستقبل عادل؟

وبالعودة إلى سبب انعقاد مؤتمر سيتي ديبايتس، فقد وجدنا أنفسنا أمام مسؤولية إضافية لإطلاق هذه الحوارات استجابةً لتساؤلات المنظّمات الدولية والزملاء حول إمكانية إعادة بناء غزة. لذا يتم استشارة ذوي التجارب السابقة عن التعافي بعد الكوارث من أجل المساعدة في التصميم لما بعد الحرب. على ضوء ما يقدّمه المصمّمون الإسرائيليون من تصويرات بيانية مروّعة لمشاهد المحو وامتداد الوجود الصهيوني، واعترافًا بضرورة استمرار غزة تاريخيًا وجغرافيًا وسعيًا لإيجاد سبل لتعافيها، حرص العديد منا على التفكّر معًا في مستقبل ما بعد الصهيونية، والتعلّم من أولئك الذين يحبّون مدينة غزة ويقدّرون مساحاتها.

3- التفكير في التعطيل والتصدّي له: بما أن موضوع النسخة العشرين من مؤتمر سيتي ديبايتس هو الحضريات المعطّلة، فقد تعمّدنا الإشارة إلى سبل نمو المدن وحُكمها التي نادرًا ما تعكس تصوّرات التحرّر التي نادت بها المؤلفات الحضري في بداياتها، كـ"هواء المدينة يحررّ المرء" لِماكس ويبر و"الحق بالمدينة" لِلوفيفر. في عيده العشرين، يلقي المؤتمر الضوء على القوى المسبّبة للتعطيل والاضطراب التي غيّرت سبل حكم المدن ونمط حياتها اليومية وزعزت استقرارها مكانيًا واجتماعيًا وعطّلت جهودها التقدّمية. نركّز مثلاً على تقاطع التوسّع الحضري مع التغيّر المناخي والذكاء الاصطناعي والأعمال الخيرية والمعونات كنماذج لإدارة المدن، وعلى الرأسمالية وآثارها المدمّرة على النسيج الحضري بكافة مكوّناته، والأمن العام المسلّح وهيمنته على سائر أذرع الدولة الاجتماعية، دون أن ننسى الاستعمار وصوره المتغيّرة. دعونا زملاءنا لمشاركتنا أعمالهم التي تناولت تلك الآليات بالتفصيل ونحن سعداء بمن انضم إلينا منهم. يبدو أن السؤال الذي يراودنا جميعًا اليوم: هل ما زال بإمكاننا جمع الروايات التحرّرية التي تخيّلناها عن مدننا في هذا التوقيت بالذات ومن موقعنا في بيروت المهدّدة بحرب إقليمية والتي تعاني أساسًا من هيمنة مصالح المطوّرين العقاريين الذين يعيثون خرابًا في نسيجها الحضري؟ 

اسمحوا لي قبل استعراض تلك الآليات أن آخذكم في جولة سريعة أعرّفكم من خلالها على نسخات المؤتمر على مدى واحد وعشرين عامًا.

جولة زمنية مع مؤتمر سيتي ديبايتس

كانت بدايات مؤتمر سيتي ديبايتس في عام 2000 بسيطة، حيث نُظّمت النسخة التأسيسية من المؤتمر من عدّة ندوات لتقييم إعادة إعمار بيروت وتقسيماتها بعد مرور عشر سنوات على نهاية الحرب الأهلية. بعد ثلاث سنوات أُطلق المؤتمر الأول بمبادرة من منى حرب وتمحورت نقاشاته حول الخطة الأساسية الوطنية التي بلغت قيمتها مليوني دولار أميركي وهي رؤية لتطوير البلاد واستراتيجيات استخدام الأراضي فيه. ثم نظّمتُ مع منى وزملائنا في برنامج الماجستير سائر المؤتمرات منذ ذلك الحين. في عام 2004، كان عنوان المؤتمر "لمين بيروت؟" وتركّز على موضوع العدالة الاجتماعية والطائفية.

ناقشنا موضوع العدالة الاجتماعية من جديد في مؤتمر "مدن للأغنياء" (2006) وموضوع التعديل العمراني في مؤتمر "تعديلات عمرانية أخرى" الذي نظمته منى الخشن عام 2015. في عام 2005، ناقشنا موضوع التراث والحفاظ عليه للمرة الأولى.

من المواضيع التي كرّرنا مناقشتها التعافي بعد الكارثة (2007) والذي أعيد صياغته ليتماشى مع موضوع التهجير القسري (2019) والأزمات (2022) وغيرها من مواضيع التخطيط الحضري التي قدمناها في العقد الأول من المؤتمر.

غالبًا ما كان المؤتمر متوافقًا مع بحوثنا كأفراد ومجموعات مثل مؤتمر "مساحات للإيمان والتسلية" في عام 2008، ومؤتمر "الأمن والمدينة" مع هبة بو عكر عام 2010. ثم في عام 2013 قدمت موضوع العشوائية مع مروان غندور وموضوع الحركات الاجتماعية في عام 2017 مع أنانيا روي وآصف بيات وتيريزا كالديرا.

ومما لا شك فيه أن مواضيع الأراضي والبناء والتطوير والأمولة قد أخذت حيّزًا واسعًا من نقاشاتنا على مرّ الأعوام، حيث نظّمتُ مع ندى ممتاز مؤتمرًا عن الأملاك (شارك فيه نيك بلوملي، فيجاي بارشاد وإيديسيو فيرنانديز وآن فارلي وآيونا داتا) وأمولة الأراضي عام 2020 الذي أُجبرنا فيه على عقد المؤتمر افتراضيًا بسبب جائحة كوفيد، وشاركت فيه راكيل رولنيك وليزا واينستين. اضطر الكثير من المحاضرين إلغاء المشاركة قبل ساعات من موعد رحلاتهم. أخيرًا عقدنا مؤتمرًا عن أدوات استرداد القيمة الزائدة على الأراضي (2023) شاركت فيه رايتشل ويبر وإنريكي سيلفا.
حاولنا على مدى الأعوام أن نعرّف طلابنا على أهم أدوات التخطيط والمشاريع النموذجية خاصة في مؤتمر 2011 الذي نظّمه كلّ من منى حرب وروبير صليبا  ومؤتمر 2012 الذي شارك فيه إيف ليون وماثيو كارمونا ونزار السيد.

أما العام الذي لم نعقد فيه المؤتمر فهو عام 2021 وذلك بسبب تراكم الأزمات الوطنية وصعوبة السفر فاضطررنا إلى عقد سلسلة نقاشات مغلقة عن التعافي بالتعاون مع زملائنا في مشروع كولومبيا وورلد بروجيكت في جامعة كولومبيا. تمكّن طلابنا من مشاهدة هذه الجلسات المسجّلة هذا العام.

وإنطلاقًا مما سبق، أدعوكم إلى الاستفادة من مؤتمر سيتي ديبايتس للعام 2024:
إلى طلابنا؛ شاركوا وتعلّموا واستمعوا واسألوا واحلموا.
إلى زملاءنا؛ أؤمن بأننا بصفتنا أكاديميين نكافح من أجل جدوانا وقدرتنا على النهوض بأعمالنا.

طرحت سؤالًا خلال كلمتي الافتتاحية في مؤتمر 2017 (وقد تزامن مع العيد الأربعين لإطلاق المجلة الدولية للبحوث الحضرية والإقليمية IJURR) وهو: هل بإمكان المدن الحفاظ على إمكانياتها التقدّمية؟ بما أنكم جميعًا هنا فأنا على يقين بأنها ستحافظ عليها بالفعل.

تحية شكر

أودّ التعبير عن امتنناني لكل من دعم هذا الحدث وأعتذر إن نسيت ذكر بعض الأسماء.
أشكر فريق مختبر المدن في بيروت، بالأخص أنطونيا بهنا وإيزابيلا سرحان، وفريق الإداريين في قسم العمارة والتصميم وكلية مارون سمعان للهندسة والعمارة بما فيهم الفِرق التقنية وغيرها الذين يحرصون على نجاح المؤتمر عامًا بعد عام.

أوجّه شكري إلى طلاب قسم العمارة والتصميم وخريجّيه الذي يتحمّسون دومًا للمشاركة في هذا الحدث. كما أشكر زملائي في القسم وشركائي منى حرب وهويدا الحارثي وأحمد غربية وأشكر الخرّيجين، خاصةً خرّيجي برنامج الماجستير في التخطيط الحضري والسياسة والتصميم الحضري الذين يشرفوننا دومًا بحضورهم.

أشكر المحاضرين والمناقشين الذين لا يوفّرون جهدًا لتحقيق مستقبل واعد والذين لم يترددوا للحظة بالموافقة على القدوم على الرغم من خطر الحرب المحدّق بالبلاد وتحذيرات حكوماتهم المتكرّرة بعدم القدوم. هذا المجتمع العلمي ما زال صامدًا وله وزنه بسبب التزامكم أنتم بشكل خاص.

أخص بالشكر عائلة المجلة الدولية للبحوث الحضرية والإقليمية IJURR وإدواردو وماهو ووالتر ومن انضموا إلينا إلكترونيًا.

أخيرًا، أشكر أصدقائي القدامى والمشاركين السابقين والجدد في مؤتمر سيتي ديبايتس.
أهلاً بكم جميعًا.


شاهدوا الفيديو الملخص للنسخة العشرين من مؤتمر سيتي ديبايتس هنا.

1 الحاج، تشرين الثاني 2023. المصدر: https://allegralaboratory.net/gaza-and-the-coming-age-of-the-warrior/