رملة بيروت
إبّان عودته إلى لبنان في العام 1955، بعد قضائه عشر سنوات في فنزويلا، دخل إمانويل يونس في شراكة مع فريد ونيكولاس طراد وميشال الزغزوغي وألبرت منسَّى وعبدو صعب لتنفيذ رؤيته لمدينة جديدة في محيط بيروت؛ وهو مسعى سوف يغيَّر واجهة بيروت البحرية إلى الأبد. يستكشف الفيلم هذه اللحظة المحورية في تاريخ التخطيط في بيروت من خلال الأرشيف الغني لفريد طراد والمقابلات مع الممثِّلين الرئيسيين.
ارتبط توسّع بيروت باتجاه الأطراف الجنوبية الغربية في الخمسينيات بالمُثُل الحديثة للهيمنة الإنسانية على الطبيعة من جهة، وبتعاظم مكانة بيروت كمركز لحركة رأس المال من جهة أخرى. وقع الاختيار على منطقة رمال بيروت باعتبارها الأرض المثالية لتطوير "المدينة الجديدة"، خصوصاً أنها كانت مهجورة في حينها وخطرة. من خلال استكشاف هذه الحلقة من تطوّر بيروت، يبحث الفيلم خللا مدة عشرين دقيقة في الجذور التاريخية لملكية الساحل الخاصة، ويربط ما بين معايير التطوير المثالية في فترة الستينات وفقدان المشاعات الحضرية اليوم.