الثورات الحضرية: انتفاضة لبنان عام 2019
يستكشف المقال عدّة أشكال من الممارسات المتعلقة بتخصيص المساحة التي نظمها المتظاهرون والناشطون بين شهري تشرين الأول وكانون الأول 2019 والتي فشلت السلطات اللبنانية بإدخالها ضمن عمليات إعادة إعمار ما بعد الحرب الأهلية (1975 – 1990). وتتمثّل إحدى أوجه الفشل في وسط بيروت، مركز اعتصامات 2019، حيث أُسندت أعمال إعادة الإعمار إلى شركة عقارات خاصة هي سوليدير. وخلال الأسابيع الأولى من الانتفاضة حوّل الناشطون مركز بيروت التاريخي من منطقة معزولة يرتادها الأغنياء فقط من خلال إطلاق برنامج أنشطة اجتماعية جديد يضمّ مطابخ خيرية وعيادات نفسية مجانية ومناظرات ونقاشات عادية ومسارح للأداء التمثيلي والغناء وأماكن للقاءات والاجتماعات وغيرها من النشاطات في الساحات العامة. كما احتضنت مواقف السيارات ذات المساحات الشاسعة والشوارع العريضة المسيرات اليومية التي كانت تضجّ بهتافات تندّد بالطائفية والاستبداد والرأسمالية. وردّدت المدن والمناطق الأخرى كصور والنبطية وجل الديب وطرابلس أصداء الاحتجاجات. وما استعادة الناشطين للمساحات المشتركة إلا محاولة منهم لتدعيم أسس بناء مجتمعات سياسية جديدة. كما يسلط المقال الضوء على توجه جديد للعمل يستحق التأمل والتوثيق ينبغي أن يحفزّ مخططي المدن في زمن الخصخصة المتفشية. وقد تغيّرت طبيعة ممارسات الشارع بشكل جذري بسبب الآثار المضاعفة للانهيار المالي والجائحة التي فرضت على البلاد الإقفال العام نظراً لمخاطرها الصحية والانفجار الهائل الذي دمّر أجزاءً واسعة من مدينة بيروت ومرفئها. ولكن يبقى الأمل أن تستمر تلك الممارسات متحديةً الدولة وهيمنة السوق ومؤكدةً على وجود مجموعات متفائلة بإمكانها تصوّر غدٍ واعد بديل مبني على التكاتف الاجتماعي في مدينة تضمّ الجميع.إقرأوا المقال كاملاً على موقع IJURR.