مؤتمر سيتي ديبايتس 2022: التخطيط في الأزمات / أزمات التخطيط
يستكشف مؤتمر سيتي ديبايتس (مناظرات المدينة) 2022 عملية التخطيط وكيفية (إعادة) تصوّرها وممارستها في الدول المعطّلة في ظل الأزمات المتراكمة. يقدّم المؤتمر أعمالاً من مختبر المدن في الجامعة الأميركية في بيروت/كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة.


الزمان: 18 – 19 آذار، 2022
المكان: قاعة بطحيش، ويست هول، الجامعة الأميركية في بيروت

برنامج المؤتمر
يرحّب مؤتمر سيتي ديبايتس 2022 بالحضور ويُبث مباشرةً عبر قناة  موقع الجامعة الأميركية في بيروت: www.aub.edu.lb/live

للمشاركة في المؤتمر، ونظرًا  لعدد الأماكن المحدود ومراعاةً للإرشادات الصحية، يرجى التسجيل عبر هذا التطبيق الإلكتروني: [email protected]

الجمعة 18 آذار، 2022

6:00-7:30 مساءً، الندوة الرئيسية

تحتفي هذه الندوة بخبرة المهندسة المعمارية والمخططة الحضرية آرييلا مصبونجي الحائزة على الجائزة الفرنسية الكبرى في التخطيط الحضري  عام 2016. تولّت السيدة مصبونجي إدارة البرنامج الوطني "بروجيه أوربان" في وزارة التخطيط العمراني وعملت في عدّة سياقات معقدة في أوروبا وغيرها. ألّفت عدة كتب عن تجاربها المهنية منها  لو بليزير دو لوربانيزم Le plaisir de l’urbanisme  (2016) و لا فيل با شيانت La ville pas chiante  (2021).

 كلمة الترحيب والافتتاحية
منى حرب، مختبر المدن، الجامعة الأميركية في بيروت

ممارسات التخطيط والتصميم في المدن الأوروبية، ما هي مسارات الغد؟
آرييلا مصبونجي، مهندسة معمارية ومخططة حضرية، مفتشة عامة سابقة في إدارة التطوير المستدام في وزارة الاستدامة الفرنسية
يشارك في الندوة: روبير صليبا، الجامعة الأميركية في بيروت

السبت 19 آذار، 2022

9:30-10:00 صباحًا، ترحيب
10:00-11:30 صباحًا، الندوة الأولى: إطار عمل للتعافي الحضري

عن التخطيط والأزمات
منى فواز، مختبر المدن، الجامعة الأميركية في بيروت

نحو تعافٍ حضري متمحور حول الناس والتراث
هويدا الحارثي، مختبر المدن، الجامعة الأميركية في بيروت

من يدير التخطيط في البلدان "الفاشلة"؟
منى حرب، مختبر المدن، الجامعة الأميركية في بيروت

تصميم الخرائط والرسوم البيانية في ظل نُدرة البيانات
أحمد غربية، مختبر المدن، الجامعة الأميركية في بيروت
يدير الندوة: جوزيف باحوط، معهد عصام فارس، الجامعة الأميركية في بيروت
تشارك في الندوة: لينا أبو حبيب، معهد الأصفري، الجامعة الأميركية في بيروت

11:30-12:00 ظهرًا، استراحة قصيرة

12:15-2:00 ظهرًا، الندوة الثانية: إنتاج منصات المعرفة

عن منصات مختبر المدن للمعرفة
هيفاء أبو إبراهيم، لونا دايخ، أنطوان كلاّب، سهى منيمنة، ليلى السيد حسين، إيزابيلا سرحان، وعبير زعتري، مختبر المدن، الجامعة الأميركية في بيروت
تدير الندوة: ميلاني هاونشتاين، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
يشارك في الندوة: دايفيد عواد، كلية التصميم والعمارة ومعهد الدراسات والبحوث البيئية، الجامعة اللبنانية الأميركية

2:00-3:00 عصرًا، استراحة غداء

3:00-5:00 عصرًا، الندوة الثالثة: ممارسة التخطيط والتصميم من خلال الحضرية المصغّرة

استعادة المساحات العامة: التكتيكات التدريجية والتصميم المدمج والرؤية الشاملة
مريم بزي، محمود بو كنعان، عبير شعيتلي، علي غدّار، لين همدر، دانه مزرعاني وبتول ياسين، مختبر المدن، الجامعة الأميركية في بيروت
يدير الندوة: سيرج يازجي، الجامعة الأميركية في بيروت
تشارك في الندوة: كريستين ماضي، جامعة سيدة اللويزة

5:30-6:00 مساءً، الكلمة الختامية

جاد تابت، الرئيس السابق لنقابة المهندسين والمعماريين
منى فواز، الجامعة الأميركية في بيروت

عناوين المؤتمر وحيثياته

تلخّص عملية التعافي بعد الكارثة في بيروت، بشكلها الحالي، سيناريو متكرر في عالمنا المعاصر، أضعفت فيه الحوكمة النيوليبرالية دور الهيئات الحكومية عبر العقود، خاصةً في الدول النامية، مخلّفةً مجتمعات هشّة في مواجهة الأحداث الكبرى، سواء كانت من صنع الطبيعة أم الإنسان. حتى الوهم بإدارة عامة تمثيلية ومتمحورة حول الناس قد تلاشى في لبنان وغيره من سياقات الجنوب العالمي، حيث يُنظر غالباً للهيئات الحكومية على أنها كيانات حزبية تمثل مصالح ملكية ومالية خاصة. لقد تزعزعت أساسات التخطيط، مع انهيار المتكأ الذي كانت تستند عليه المهنة، وهو افتراض وجود وصيّ على المنفعة العامة – أي الدولة. كيف تتعافى المدن في هذه السياقات؟ وإلى أي حد يمكن للهيئات الإغاثية المحلية والدولية أن تعمل في غياب هذا الوصيّ؟ أيُمكن للمجموعات المدنية والمواطنين الناشطين تقديم حلول بديلة؟

قبل أعوام من تأسيس مختبر المدن في بيروت، تزامن تباحث مديري مختبر المدن في بيروت في جداول دراساتهم مع مراقبتهم للحروب والأزمات والكوارث التي تعصف ببيروت والمدن والمناطق اللبنانية الأخرى فأخذوا يوثقون ملاحظاتهم ويجرون تدخلات استراتيجية ما أسفر عن ولادة شبه مختبر يمكن من خلاله الإجابة عن الأسئلة الواردة أعلاه وأسئلة مشابهة تتعلق ببيروت وسياقات عدة أخرى.

لذا يُعدُّ وضع تصوّر لاستجابات التخطيط – وكذلك التعافي – أمرًا مهمًا كوسيلة للتدخل في خضم الأزمات المتراكمة وليس على أثرها. فعملية "التعافي" الجارية بعد انفجار مرفأ بيروت تسير في سياق انهيار مالي واقتصادي وأزمة سياسية كاملة – بالإضافة إلى جائحة كوفيد-19. يتماثل هذا السيناريو مع سياقات أخرى، منها الهزة الأرضية في إزمير، حيث تزامنت عملية التعافي بعد الكارثة مع انخفاض متسارع لقيمة العملة التركية. وكذلك الأمر بالنسبة للهزات الأرضية في المكسيك وهايتي التي حصلت في ظل توترات سياسية أفقدت المؤسسات العامة مصداقيتها بشكل كبير. لذا يقترح مختبر المدن وضع إطار عمل فكري للتعافي يضمّ الاستجابة الإغاثية الطارئة والفورية إلى رؤية أوسع تشمل القوى المتنوعة التي تزيد من هشاشة المجتمعات وعرضتها للخطر.

وقد أدرك المختبر ضرورة الإنسحاب من الماضي غير المستحب بدلاً من التغنّي به، وتأطير التعافي خلال الكارثة في ظلّ تاريخ غير مثالي  ضرورة خلق رؤى بديلة للمستقبل والتعافي. كيف يمكن ذلك؟ يرتكز نهج مختبر المدن على تجربة الأساليب التداولية للتخطيط، منها تلك التي توفّر المعرفة (من خلال خلق منصات للمعرفة) وتلك التي تُشرك (من خلال تدخلات التخطيط ومشاريعه)، وعلى استقطاب المخططين حول المصالح المشتركة المعروفة. لذا تشكّل تدخلات المختبر مصدرًا أساسيًا للنظريات التخطيطية التي تحتاجها ممارسات التخطيط. 

عن الندوات

يفتتح مؤتمر سيتي ديبايتس مساء الجمعة 18 آذار بعرض رئيسي للمهندسة المعمارية والمخططة الحضرية آرييلا مصبونجي تشارك فيه خبرتها الواسعة في مجال التخطيط والتصميم العمراني من خلال مزاولتها للعمل في أوروبا ودول أخرى. السيدة مصبونجي حائزة على الجائزة الفرنسية الكبرى في التخطيط الحضري عام 2016 وقد تولت إدارة مشروع بروجيه أوربان في الوزارة الموكلة بشؤون التطوير المستدام في فرنسا. يبدأ المؤتمر يوم السبت 19 آذار بثلاث ندوات:

الندوة الأولى: "إطار عمل للتعافي الحضري": تضمّ عروضًا لمديري مختبر المدن في بيروت يتقصون من خلالها: (1) عملية التخطيط وكيفية تصوّرها وإعادة تصورها وممارستها في الدول المعطّلة وفي ظل الأزمات المتراكمة (منى فواز)؛ (2) كيفية مساهمة المهنيين في صياغة نهوج التعافي الشامل وأساليبه في تلك البيئة (هويدا الحارثي)؛ (3) تنوّع أساليب اجتماع التشكيلات المؤسساتية حسب الهندسات السياسية والاقتصادية ذات التأثير المختلف على الحوكمة الحضرية (منى حرب)؛ و (4) كيفية تعبئة أدوات رسم الخرائط وتصميم البيانات بشكل فعّال للتأثير على العمليات المذكورة (أحمد غربية).

الندوة الثانية: "إنتاج منصات المعرفة": تستعرض الندوة منصات المعرفة التي ينتجها مختبر المدن في بيروت استجابةً للأزمات الحضرية المتواصلة التي تعصف بالمدينة منذ ثلاثة عقود، وهي: (1) الحروب والصراعات والكوارث التي أصابت المدن والمناطق والقرى وأدّت إلى تقسيم البيئة المبنية مناطقيًا؛ (2) أمْوَلة الأراضي التي تؤثر بشكل سلبي على الإسكان الميسور الكلفة والتراث الحضري والمساحات العامة والمفتوحة والقيمة الاجتماعية للأرض؛ (3) الحوكمة الحضرية المعطّلة التي تديرها الطبقة الحاكمة والمصالح الطائفية والمؤسسية التي أضعفت دور الهيئات العامة وعملية تحصيل الريع من المصادر العامة من تحقيقًا لمنافعها الخاصة. ستقدم الندوة المنصة الأساسية التي انطلق منها المختبر: قاعدة بيانات البيئة العمرانية في بيروت، والمنصة الأحدث وهي المرصد الحضري في بيروت الذي يقدم عدة مؤشرات ومبادرات حضرية لمراقبة عملية التعافي ما بعد انفجار المرفأ – بالإضافة إلى منصاتنا الأخرى. يقدم هذا العرض أعمال باحثات وباحثي المختبر: هيفاء أبو إبراهيم، لونا دايخ، أنطوان كلّاب، سهى منيمنة، ليلى السيد حسين، إيزابيلا سرحان وعبير زعتري.

ترتكز الندوة الثالثة "ممارسة التخطيط والتصميم من خلال الحضريّة المصغّرة" على طرق ممارسة مختبر المدن وغيره من الجهات الفاعلة للتخطيط في سياق التعافي ما بعد انفجار المرفأ من خلال مبادرات المشاريع الصغرى التي تعتمد على أسلوب الحضرية المصغرة. كما ستناقش الندوة الدعوة إلى إنشاء وحدة تخطيط في محافظة بيروت  لوضع إستراتيجية حضرية شاملة للأحياء السكنية المتضررة من انفجار المرفأ ضمن إطار تعاوني، بدءًا بمشروع المسار الأخضر التجريبي، وهو عبارة عن مسار أخضر ضمن مشروع طريق فؤاد بطرس السريع المجمّد حاليًأ. كما تقدّم الندوة النهج الذي اعتمده المختبر في وضع وتنفيذ شبكة من المساحات المفتوحة في الكرنتينا، والذي يجمع ما بين علوم المواطن واستراتيجية تطوير المدن. تستعرض الندوة أعمال عدة باحثات وباحثين من المختبر ومنتسبين إليه: مريم بزي، محمود بو كنعان، عبير شعيتلي، حبيب دبس، علي غدار، لين همدر، دانه مزرعاني وبتول ياسين.