ساحة الإلفة: مشروع مكاني في حيّ الخضر الفرعيّ
نفّذ مختبر المدن في بيروت مشروعًا مكانيًا في حيّ الخضر الفرعيّ بالتوازي مع وضع الإطار الاستراتيجي وذلك بهدف إشراك الأهالي وتطبيق النهج التشاركي. المشروع هو مساحة عامة شاملة وآمنة وتتمتع بخدمات جيّدة.
هذا المشروع المكاني في حيّ الخضر الفرعيّ هو جزء من دراسة أكبر عنوانها "استراتيجية التعافي الحضري في حي الكرنتينا بعد انفجار المرفأ" من تنفيذ هويدا الحارثي.
ولأن حي الخضر أكثر الأحياء الفرعيّة حرمانًا في الكرنتينا، فقد أعطى فريق البحث الأولوية لهذا الحيّ لتنفيذ المشروع. والجدير بالذكر أن حيّ الخضر كان الأقل تلقيًا للمساعدات بين الأحياء الفرعية بعد الإنفجار على الرغم من استضافته لمجموعات متنوعة ذات دخل محدود، معظمها عائلات لبنانية وسورية.
أجرى فريق البحث مسحًا للممارسات الاجتماعية-المكانية لاختيار موقع مناسب في الحيّ الفرعيّ. وقد شمل المسح مجموعات متعددة ونشاطات متنوعة منها "الصبحيات" و"لعب الورق".
ولأن حي الخضر أكثر الأحياء الفرعيّة حرمانًا في الكرنتينا، فقد أعطى فريق البحث الأولوية لهذا الحيّ لتنفيذ المشروع. والجدير بالذكر أن حيّ الخضر كان الأقل تلقيًا للمساعدات بين الأحياء الفرعية بعد الإنفجار على الرغم من استضافته لمجموعات متنوعة ذات دخل محدود، معظمها عائلات لبنانية وسورية.
أجرى فريق البحث مسحًا للممارسات الاجتماعية-المكانية لاختيار موقع مناسب في الحيّ الفرعيّ. وقد شمل المسح مجموعات متعددة ونشاطات متنوعة منها "الصبحيات" و"لعب الورق".
ثم عقد فريق البحث عدة جلسات استشارية وورشات تصميم مع الأهالي في حيّ الخضر لتحديد الموقع الأنسب للمشروع وبلورة تصميمه الملائم. اختار الأهالي المساحة الممتدّة على طول شارع مشغرة ووصفوها بقلب الخضر و"ساحة الإلفة". كما شاركوا فريق البحث تطلعاتهم ورسموا على الورق ممارساتهم الاجتماعية ووضعوا رؤيتهم للمساحة.
بعض الممارسات الاجتماعية-المكانية في الشوارع (الصورة: بتول ياسين، 2022)
بمساعدة مبادرة ديستريكت دي، مهّدت الجلسات الاستشارية الأولى السبيل للبدء بعملية التصميم وضمّت عدة ورشات تصميم مع الأهالي. نظّم المختبر ثلاث ورشات تصميم أساسية في حيّ الخضر في 2 و7 و25 حزيران 2021 بمشاركة المواطنين العلماء الذين تمّ تدريبهم للمساهمة في الدراسة الأوسع. استخدم فريق البحث أدوات تصميمية وتمثيلية متنوّعة مع المجتمع المحلي. ساعدت هذه الأدوات في مشاركة الاقتراحات التصميمية مع الأهالي وتسهيل تفاعلهم مع فريق البحث وتشجيعهم على مشاركة همومهم وحاجاتهم.
صور من ورشات التصميم التشاركية (الصور: مختبر المدن في بيروت، 2021)
بعد عدة جلسات مع الأهالي واستشارة بلدية بيروت، صارت النسخة النهائية من التصميم جاهزة للتنفيذ. أطلق المختبر المشروع في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ في 4 آب 2021 في مناسبة عامة عنوانها "الإلفة تجمعنا" نُظّمت بالمشاركة مع آكتد وبحضور ممثّلين عن كلية لندن الجامعية والمجلس النرويجي لللاجئين، اللذان ساهما في تمويل التصميم والتنفيذ.
وانطلاقًا من تشجيع مختبر المدن بيروت لمبدأ المشاركة، أشرك فريق البحث الأهالي في مراحل التنفيذ المتعدّدة. أولاً، أشرف مواطنان عالمان على التنفيذ، إذ تم تدريبهما على قراءة الخرائط الهندسية والتنفيذية، فلعبا دورًا أساسيًا في حلّ خلافات بين السكان خلال مرحلة التنفيذ. كما لعبا دور الوسيط بين المقاول وفريق البحث من مختبر المدن، وقدما التقارير اللازمة عن سير الأشغال. ثانيًا، شارك الأهالي في أشغال التنفيذ كقوى عاملة ماهرة وغير ماهرة. ألزم فريق البحث المقاول بتوظيف نسبة من العمال المحليين كما ساعد الأهالي على تنظيف الموقع قبل تنفيذ المشروع وبعده، وبحماية المعدات ليلاً وتبليط الأرصفة وزرع الأشجار وطلاء واجهات المباني.
وانطلاقًا من تشجيع مختبر المدن بيروت لمبدأ المشاركة، أشرك فريق البحث الأهالي في مراحل التنفيذ المتعدّدة. أولاً، أشرف مواطنان عالمان على التنفيذ، إذ تم تدريبهما على قراءة الخرائط الهندسية والتنفيذية، فلعبا دورًا أساسيًا في حلّ خلافات بين السكان خلال مرحلة التنفيذ. كما لعبا دور الوسيط بين المقاول وفريق البحث من مختبر المدن، وقدما التقارير اللازمة عن سير الأشغال. ثانيًا، شارك الأهالي في أشغال التنفيذ كقوى عاملة ماهرة وغير ماهرة. ألزم فريق البحث المقاول بتوظيف نسبة من العمال المحليين كما ساعد الأهالي على تنظيف الموقع قبل تنفيذ المشروع وبعده، وبحماية المعدات ليلاً وتبليط الأرصفة وزرع الأشجار وطلاء واجهات المباني.
شارع في حي الخضر الفرعي قبل تنفيذ الرصيف
وبعد تنفيذه (الصور: مختبر المدن في بيروت، 2022)
اكتمل تنفيذ التصميم في أيار 2022 ونتج عن المشروع شوراع ذات خدمات كاملة وأرصفة وإشارات ضوئية وإنارة تعمل بالطاقة الشمسية وسلات مهملات ومقاعد خشبية وشبكات أشجار وأشجار وشوارع معبّدة. كما تمّ ترميم واجهات المباني وتجصيصها وطلاؤها.
صور للمساحة العامة بعد اكتمال المشروع التصميمي وتُظهر استخدامات الأهلي المختلفة لها (الصور: على اليسار، بوستراي، 2022؛ على اليمين، حسن الأسود، 2022)
يأمل فريق البحث في مختبر المدن أن تُعتمد هذه الجهود التشاركية التي جمعت المؤسسات الأكاديمية والهيئات التمويلية وبلدية بيروت والمجتمع المحلي كنموذج في مناطق أخرى في بيروت. كما يأمل أن يؤدي تنفيذ خطط العمل الناتجة عن الدراسة الأوسع إلى ترجمة الرؤية والخطة الاستراتيجية للتعافي المستدام في الكرنتينا.
يمكنكم مشاهدة فيديو عن المشروع المكاني في حي الخضر الفرعي هنا.